أبو خليل ابن عبدالله الغريب و شهرته : سَيد العارفين / إبراهيم السيد

'But I don’t want to go among mad people,’ Alice remarked. 'Oh, you can’t help that,’ said the Cat: 'we’re all mad here. I’m mad. You’re mad.’ 'How do you know I’m mad?’ said Alice. 'You must be,’ said the Cat, 'or you wouldn’t have come here.’ (from "Alice in Wonderland" by Lewis Carroll)

صورتي
الاسم:
الموقع: Tanta, Egypt

أنا تايه مني و انا صغير .... بجد .

الجمعة، نوفمبر 21، 2008

"السابعة و النصف مساء الأربعاء "




" السابعة و النصف مساء الأربعاء "

الأثنين القادم 24 نوفمبر ، السابعة و النصف مساءا ب مكتبة كتب خان ، الأحتفال بصدور كتاب
" السابعة و النصف مساء الأربعاء "
كنتاج لورشة الكتابة الإبداعية الأولي بمكتبة كتب خان ، تحت إشراف الشاعر و الروائي ياسر عبد اللطيف و بدعم شخصي لا متناهي من مكتبة كتب خان و مديرتها الجميلة كرم يوسف و زوجها السينمائي الرائع أحمد أبوزيد .


سأكتب لاحقا عن صور كثيرة تدور الآن في رأسي حول كتب خان و المعادي و كرم يوسف و عن أصدقاء سعدت بمجرد الجلوس معهم حول دائرة مستديرة تجمعنا الرغبة في الكتابة و أشياء أخري كثيرة

شكرا كرم يوسف
شكرا ياسر عبد اللطيف

شكرا ل أميرة أبو طالب ، حسام خلف ،خالد ربيع ، دينا الهواري ، سمر أحمد ،عبير مدحت و نيرمين إدريس
صحبتكم و النقاشات و نصوصكم شغلت و ستشغل جزءا كبيرا من ذكرياتي و حياتي و كتابتي .
و أدعوكم للإستمتاع بقراءة 8 نصوص طازجة ، مختلفة ، و صادقة ( بالمعني المراوغ للكلمة ) و مقدمة رائعة للكاتب الجميل ياسر عبد اللطيف


إبراهيم السيد

السبت، سبتمبر 20، 2008

مقعد راكب غادر الباص



مقعد راكب غادر الباص


وديع سعادة 1987












حياة

تمتدُّ إليَّ يدها
باحثةً في أحشائي
عن مدينة
وأنا ولدٌ أرعن، راكبٌ درَّاجة
يهرِّب زنزاناته في الليل
يمشي مخمورًا
حاملاً رجلاً مجنونًا منذ الصباح على ذراعه
ذاهبًا نحو مصحّ
محتفظًا من كل ماضيه بـ: أحشاء
ومفتاح
لا يجد له بيتًا،
الرحلةُ وضعتْه هنا
لينظر إلى الشجر
ولتسقطَ منها ورقتان
على كتفه.

الأحد، أغسطس 03، 2008

22 مايو


22 مايو





أَصفُر كقطار


بينما أتلصص على ملابس جارتي الداخلية


يقفز أرنبٌ أبيض صغير فوق القضبان






صديقتي غريبة الأطوار


هشّمت رأسي وأنا نائم


قطّعت ورق الحائط


الذي لصقته أمي قبل خمسة وعشرين عاماً


مسحت وجهي المهشّم


باسفنجة مبتلة




رأيت قطارات مفخخة


وزهوراً صفراء صغيرة


وغريبة الأطوارتمسك اسفنجة مبتلة


تنز دماً فوق كتفي


فيما رأسي الخفيفة


صاخبة كساحة سيرك





صديقتي غريبة الأطوار


ستقرأ في كتاب فارغ،


متجاهلةً الولد الذي يدخن سيجارة ويغمز لها


قررت أن تموت صغيرة


فالشوارع ملك لأشجار دائمة الخضرة بينما الكبار لايأكلون الحلوى








ليبدو العالم أقل قسوة


أضع رأسي المهشم في الحقيبة


أجهز نفسي لحياةأخرى




.


مقطع من نص شعري طويل بعنوان


" روزنامة"



الأربعاء، يونيو 04، 2008

آيس كريم في جليم




2 يناير

آيس كريم في جليم *




أنسى النوم لأن قدمي اليمنى واهنة

أقود دراجتي البخارية

موسيقي " الجاز" ترن في أذني

علب مليئة بأحلام ملونة تتكسر علي الأسفلت

المعادي لا تشبه نيويورك في يناير .


لا مكان هنا لليأس

الرادار على الطريق

سيلتقط اى بادرة

للتوقف


لا أثق كثيرا بالمرآة

أحدق في أحلامي التي تشبه قلقِك

تُلوحين بشال أزرق

وانا لا أريد أن أتوقف


الطرق مفتوحة

ولا تؤدي إلي شيء .



* آيس كريم في جليم

فيلم إخراج خيري بشارة و بطولة : عمرو دياب ، سيمون ، أشرف عبد الباقي
إنتاج 1992

السبت، مايو 31، 2008

رصيف نمره 5 .. عمرو دياب

أمل دنقل : سجين الرؤية القاصرة

صعب أن أكتب عن أمل دنقل بينما أبدأ أول خطواتي في الكتابة لأن أمل دنقل في " أوراق الغرفة 8 " و "تعليق على ما حدث" و " مقابلة خاصة مع ابن نوح " و " الجنوبي " و غيرها هو شاعر كبير.
أكبر من سجنه في دائرة " أمير شعراء الرفض " ؛ أكبر من كونه مجرد امتداد لشعراء القبيلة .
ما زال أمل دنقل بعد ربع قرن من وفاته سجين الرؤية القاصرة لكونه شاعر الشعار السياسي الزاعق
بينما أعطي أمل دنقل الدور الأول للدراما و الحبكة السردية و الأقنعة التي عرف من خلالها كيف يلتقط تحولات الشخصيات و المفارقة و السخرية ، كل هذا ما جعله مختلفا عن الغنائية الرومانسية التي سادت شعر التفعيلة .
الآن في 2008 بعد ربع قرن من وفاته أحد أصدقائي الماركسيين يدندن بمقاطع من شعر أمل دنقل هل هذا يعني أن ما كتبه أمل دنقل كشعار سياسي عابر للزمن ؟
أم أننا نعيش في مجتمعات راكدة لا تحل مشاكلها ؟
نقاوم التطبيع بينما لا نستعد للحرب ، نسخر من الحاكم بينما لا نفعل شيئا في مواجهته ما زلنا نخاف من أبانا الذي في المباحث ، و نكدس الأسلحة في طوابير العرض ، و نهتف " لا تصالح " بينما أنابيب الغاز تمتد للعدو تمده بالطاقة .
ما يشدني في شعرية أمل دنقل بالذات قصائده الأخيرة قدرته علي مواجهة الموت و الخراب بالسخرية ، بكاميرا سينما شديدة الحساسية لإلتقاط التفاصيل الصغيرة .و ما يجعل أمل دنقل بعيدا عني الآن هو اعادة نفس الكليشيهات الجاهزة عن دور الشاعر المقدس / النبي في التنبؤ بالهزيمة أو دوره السياسي الزاعق أحيانا كثيرة في تشكيل غضب الجماهير .ما يجعله بعيدا هو سجنه في دائرة الشعارات السياسية الساذجة بينما يتم تجاهل براءة و حساسية " الجنوبي " و " أوراق الغرفة 8 " .

شهادة عن الشاعر الكبير أمل دنقل نشرت بجريدة أخبار الأدب المصرية

إبراهيم السيد


الأحد، مايو 18، 2008

ممنوع الإنتظار


لا مكان لليأس

......

....

...

..

.

الأربعاء، أبريل 23، 2008

رقة أم سخرية ؟


رقة أم سخرية ؟


غادة نبيل


جريدة الجمهورية


السبت 19 إبريل




كيف يقضي ولد وحيد الويك إند ؟! ..
ليس سؤالا بل عنوان لديوان الشاعر إبراهيم السيد

الصادر عن دار ميريت .. لم أر الشاعر ولا أعرفه

كالكثير ممن كتبت عنهم ..

معرفتي بهم "كتابية" أقرأ لهم و قد أراهم صدفة

بعد ذلك أو لا أراهم .

"جدران " قصيدة ذكية رفيعة فلسفية الحزن .

بينما سخريته التي بدأ بها القصيدة الأولي

و موضوعها طموحه الشعري بعنوان

" أريد أن أكتب قصيدة " و يحدد مواصفاتها..

هذه السخرية تلاحقه مضفرة نفسها مع عذوبة

المفردات بالمتن و خيال رقيق يجعله يستطيع أن يقول :
" الثانية عشر ظهرا / لا ينقصنا شيء لنصبح ملائكة / فقط /جناحان من ورق مقوي / أجساد متخففة من الرغبة / و صمغ ."


و يفتننا الشاعر بقصيدة عنوانها " غياب "

هي مجرد عبارات مقتصدة في حزن كبير ،

يرثي بشفافيتها رائقة البساطة أباه الميت في الصيف الفائت .


إنه يتحدث في قصائد أخري عن حبيبات برائحة

الفانيليا و الليمون لهن " خفة أرنب "

( كم يبدو هذا التشبيه شديد الجمال ! ) .


و إن كنت آخذ عليه أحيانا تكرار طرائق التعبير

أو بعض الصور فهو يعتمد كثيرا علي الكلام عن السماء

و الماء إلي حد ما ف الماء أزرق و القلب أزرق .
و أيضا يتكلم طوال الوقت عن الحلم ..

يتحدث عن الحالمين يقارنهم بمن

" كانوا يوما مثلنا / استسلموا " .



يحمل هوس الحلم ( مناما أو حلما للحياة و برفقتها )

عبر ديوانه لكن معهوديته بالسخرية

تعود في " هامش ثاني " ولا يخلو الديوان من إحالات رمزية

إلي سيدنا آدم و الأنبياء يوسف و إبراهيم .


كما أن الشاعر لا يستغني في نصه عن " فيروز "

هي حاضرة في غير قصيدة تارة برائعتها


"زعلي طول انا وياك / و سنين بقيت /جرب فيهن أنا أنساك / ما قدرت نسيت "

و تارة بالغناء التراثي مثلما تقول


" يا عاقد الحاجبين / علي الجبين اللجين / إن كنت تقصد قتلي / قتلتني مرتين "

و حبيبته التي صوتها كفيروز .



قد يكون الرهان هل ستغلب السخرية الرقة

أم العكس
و يأتي الشاعر بأمور تخجل منها ميليشيات قصيدة النثر في مصر .
و أقصد بهذا التصورات الحديدية عن ماهية الموضوعات

– فقط – التي " يجوز " الكتابة عنها

في هذه القصيدة التي جعلها هذا الفيلق أقرب للإدعاء

من خلال الإصرار علي وصفة ناسين أن أي وصفة و بنية مجهزة

تنفي الشعر بل أن بعض الشعراء مثل الشاعر عاطف عبد العزيز

يسمي ذلك ب " عامود " الشعر الذي يفترض أن يكون جديدا .


فما هي تلك الأمور التي قد تجعل شعر

ابراهيم السيد منفيا من جنة الشعر لدي

أهل " العامود " الجديد الذي يكفرون ( من التكفير و المروق )

المختلف عنهم باسم الاختلاف ؟
ربما تكون العذوبة و رقة الصورة و المفردة

بل هي بالتأكيد كذلك في نظر فيلق الخشونة

و دعاة جماليات القبح و بالتأكيد هي في نظرهم

مقولات مثل قوله بإحدى القصائد


" و رثاء آخر للحسين / لأن جرحه /جرحنا / في "كربلاء " / ما زال طريا "

و لكن كم أحببت قصائده شديدة الكثافة ذات السطرين أو أكثر
في " انتحار "
يهوي عليها رؤوسنا


" أن تعبر الجسر كله / في خطوة واحدة "


و يعود محتجا علي نفسه و علي الاهتمام بالسياسي

في قصيدة "روح طاهرة " لكن ذلك يبدو مؤكدا لا نافيا

لما أراد نفيه و تجاهله و كذلك فعل في ظهر اليوم الأول.


أحببت ديوانك يا ابراهيم .


غادة نبيل

الثلاثاء، أبريل 15، 2008

30 مارس



30 مارس




أكتب رواية عن عازف متقاعد مصاب بالسرطان
يحلم بأن يسافر حول العالم
لم يكن " كاداريه " موجودا في المكتبة
لكنني سمحت لفيتنامية نحيلة أن تقود دراجتها داخل رأسي
وأنا أنزع كمامتها البيضاء كان صوت جرس الباب
يغطي علي صوت المطر فوق الملاجئ الإسمنتية وسط حقول ألبانيا .

لا يليق بعازف أن يقاوم السرطان بأفلام البورنو
- التي خدعتني طويلا ببساطة منطقها –






الفيتنامية تتلوي فوقي بينما يبدو الحنين للتسعينيات مبتذلا كدراجة صينية تؤلم المؤخرة .

الجرس يرن
الفيتنامية سعيدة بالمطر
الدراجة بجوار الباب
العازف في الغرفة المجاورة
يكتب رواية عن فيتنامية نحيلة و شاب مهووس بالبورنو .


الاثنين، مارس 24، 2008

الحاجة أم مني


الحاجة أم مني وياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانا

الحاجة أم مني وياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانا

منورة يا حاجة

الحاجة أم مني وياااانا

ايوه ايوه ايوه الحاجة أم مني

...

الحاج أبو سميرة ويانا

الحاج أبو سميرة ويانا



يصرخ الشاويش في أحد الأفراح ، أجلس أمامي فنجان قهوة ، أستمتع بمحاولة ايجاد المنطق في الاحتفاء المبالغ به بأم مني


لا أعرف شيئا عن مني أو عن سميرة ،هل هما أصدقاء طفولة ؟

أم تتنافسان في لبس الدهب في أفراح العائلة ؟ هل هما أسماء وهمية أم حقيقية ؟ لماذا هو أبو سميرة ؟ و ليس أبو محمد أو أبو حسين؟

هل سميرة بنت وحيدة أم مجرد كنية لها علاقة بأيام الفقر الذي تخلص منه و بقي فقط الاسم شاهدا .


لا استطيع أن أجزم بشيء

فقط أعرف شيء واحد ؛ أنه يوم الجمعة 21 مارس وقف الشاويش ، يصرخ في الميكروفون هاتفا باسم الحاجة أم مني

لا يوجد ذكر لمبلغ النقوط و لكنه كبير كفاية لكل هذه الهستيريا ربما ما دفع للحاج أبو سميرة أن يخرج نقوط موازي

ليزاحم هنا مجال أم مني في إبراز سلطتها المدعومة بقوتها الناعمة .. الفلوس و كونها سيدة تعمل في مجال للرجال ... ست بميت راجل زي ما بيقولوا .


جيراني أصحاب الفرح يعملون في تجارة الخضروات و المقاولات و الجيل الأصغر - أصغر مني علي الأقل - افتتحوا محلات لصيانة المحمول و سنترالات و كوفي شوب الزمن الجميل و ترجموها بالانجليزية هكذا

hapy time cofeshop


تبقت سيجارة واحدة فقط

يعود صوت الشاويش ثانية بينما أفكر في طريقة للحصول علي سجائر


الحاجة أم مني ويانا

الحاجة أم مني

الحاجة

الحاجة

....

...........

الاثنين، فبراير 18، 2008

ممرات آمنة
















* عام كامل ملئ بالأوقات الضائعة و التي أعتقد أنها مجرد قربان لحياتي الجديدة بايقاعها السريع اللامبالي بالواجبات و الحدود في فجر يوم الجمعة الماضي ، أجلس علي مقهي صغير يتوسط المسافة بين بيتي و بين "عرفة" موزع الجرائد الرئيسي بطنطا بجوار محطة القطار . قررت أن أتخفف قليلا مما يجب علي فعله ، علي الرغم مني أحس بخليط من الدهشة و الحزن لأنني لم أنجح في المرور من الثقب الضيق لامتحاناتي في بكالوريوس الطب كل المقدمات كانت توحي بكبوة مثل هذه و لكنني كنت أتوقع " الملاك الحارس " الذي أنقذني من مطبات مماثلة علي مدي عمر طويل . توقعت معجزة صغيرة تخبرني بأنني لم أنجرف بعيدا عما يجب أن أفعله و لكن لسبب أو لآخر فقد فشلت في النجاح .




" - الفشل : كلمة ملتبسة و مائعة فما أعتبره فشلا قد يصبح مجرد عطب بسيط يمكن تداركه أو مجرد وسيلة لإبطاء سرعتي قليلا في الحياة










**



ديواني الأول " كيف يقضي ولد وحيد الويك إند "



أردته أن يكون من أبرز دواوين العام و لكنه بالكاد حقق نجاحا بسيطا في وضعي علي ساحة الشعراء الجدد . لن أنكر أنني مررت بلحظات سعادة بسببه ؛ قارئة لم أتوقعها أو رأي عابر من شاعرة أحبها كثيرا أو لحظة صدور الغلاف - الغلاف الأخضر الذي لم يثير الاعجاب بقدر إثارته للشفقة ، سعدت به جدا تماهيت مع تيمته البصرية : أسد قصر النيل و وشم " ممنوع الانتظار " الموجود علي الأسفلت . أحسست أن " أحمد اللباد " أحس بمدي محبتي لللافتات ، يفط المحلات ، كتابات الحوائط و غيرها دائما ما رأيت الكتابات القديمة المهملة رموز لديانات قديمة تثير الدهشة كيافطة " شركة الحمد لله لصاحبها الشيخ نعيم " مكتوبة بالنيون ، كانت مضيئة في يوم ما.ربما كانت شاهدا علي عمليات تغيير العملة و دلع بائعة صغيرة السن علي الشيخ نعيم ، تحولت لعلامة مختفية وراء يافطات أحدث و أكثر رواجا . ربما ذهب الشيخ نعيم للسجن أو مات فجأة و هو يضاجع زوجته الثانية .
لهذا أحببت الغلاف كونه يحمل رؤية مغايرة حولته لصورة مختلفة بالتأكيد عن أي صورة أخري في ذهني أو في ذهن أي شخص آخر قد يثيرها قراءة الديوان نفسه .







***






عيد الحب الذي أصبح فجأة حدثا قوميا تصاب فيه البلد بالحصبة و تتحول فيه أنت كطفل صغير مذعور من مجرد احتمال اصابته بالمرض . 14 فبراير هو يوم ميلاد أبي الذي لم نحتفل به أبدا سوي مرات قليلة لأسباب كثيرةأهمها أنني لم أجد أبدا أي رغبة في اصطناع ابتسامة و جملة مبتذلة مثل " كل سنة و انت طيب " أو " عقبال ميت سنة " و لأن 14 فبراير ببساطة ليس يوما مناسبا لإعلان المحبة .







****



في خطوة مفاجأة لأغلب من أعرفهم أرتبطت ب " بسمة " لأنني عرفت في لحظة واحدة أنها من أريد أن أكون معها لباقي حياتي .



تبدو مثل هذة الجملة مستفزة تماما في السياق أعلاه لأن من يعرفونني جيدا يعرفون أنني أكره الحديث عن العلاقات الأبدية التي تنتهي بالموت ، لا أعتقد أنه توجد علاقات كهذة الان ، أو كانت موجودة من قبل . لكن هذا ما أحسسته ، أنها تماما من أريد أن أصحو من نومي لأجدها بجواري ربما سيتغير رأيي بعد عشر سنوات أكثر أو أقل و ربما لن يتغير أبدا لأنني أعرف ببساطة أهمية أن تكون قادرا علي منح المحبة و استقبالها ، أن تكون مهيئا للبكاء لأنك خذلت شخصا لا تريد أن تخذله ، و أن تكون ببساطة أنت . لست شريكا نموذجيا ، في أغلب الأحيان أصبح مزعجا لدرجة تثير القرف . أعرف أيضا أنني لن أصبح أقل ازعاجا لحبيبتي ولا لأصدقائي الذين أحبهم و لكن علي الأقل أعرف أنهم لن يخذلوني كما أخذلهم دائما ، أو هكذا أتمني .
تحديث لا بد منه :
أنا مرتبط ب " بسمة " منذ عام أو أكثر قليلا ... مفيش داعي يعني ل مبروك و الكلام ده :)
صباح الفل

السبت، ديسمبر 29، 2007

20th Octobr .


المقاهي تربة صالحة لنمو الأكاذيب
الأصدقاء في المنافي
السجائر رديئة


الهواء بيننا أكثر لزوجة من الدم الذي يسيل من الجريدة . صوت " إبراهيم عبد الرازق " يأتي كحشرجة ثور يتم ذبحه من مقهي آخر قريب .
عشرات من الرجال يجلسون في نشوة لمشاهدة ماتشات قديمة للمصارعة الحرة النسائية . صفافير و أبواق كما في أي مدرج درجة تالتة بلا حدود مرئية للزحام .
سيدة ذات شعر اصفر فاقع يغطي النمش وجهها تسأل جارتها عن أفضل علاج لألام الظهر ، تهمس أن السرطان في ثديها الأيسر يمنعها من الصراخ . تجيبها الأخري بهزة من رأسها و تمتمة خافتة لا أدركها .
الضوضاء تتصاعد خلفي ، أردت أن أربت علي كتفها كصديق قديم و أتركها تبكي قليلا .
إنشغلت بقراءة لافتات الترحيب بزوار شيخ العرب و آل البيت
كانت المروحة تدور داخل رأسي
و مئات الطراطير
تسد الرؤية
تماما .



* إبراهيم عبد الرازق : مطرب شعبي أشهر أغانيه : الدنيا زعلانة و أغاني أخري كثيرة .

الجمعة، نوفمبر 16، 2007

مكالمة صباحية

تصوير : إبراهيم السيد

الخيط الممتد بين آلام الأسنان و الحشيش المضروب ، الواصل بين الصوت المشروخ من الدخان و الزكام .

تكلمني زميلة سابقة تم " كتب كتابها " منذ شهرين ، و أنت أصلا لا تعرف عنها أي شيء منذ أكثر من سنتين سوي أنها قد استجابت طائعة لنداء الطبيعة و ارتدت إسدالا ثم عباءة و تفكر جديا في ارتداء النقاب .
تخبرني أنها ستتزوج بعد شهرين و تسافر ل " زوجها " في السعودية .


أتذكر أنني كلمتها لأول مرة منذ سبعة أعوام كاملة لأنني أحترم ذوات الشعر القصير الأشقر .


أخبرها عن معاناتي من صداع مزعج بسبب الحشيش المضروب و ألم الأسنان الذي لا يتركني في حالي رغم كل المسكنات التي أتعاطاها . أتكلم بشكل سريالي عن ديوان شعر و لقاءات صحفية و أحلام مزعجة و عن القرف الذي ينتابني أثناء المذاكرة
أتحجج ب ميعاد صلاة الجمعة و أنهي المكالمة .


أعود إلي غرفتي ،
الفوضى التي تشبه مسودة لقصيدة لم أكتبها
صوت " صباح فخري " يملأ المكان
علي الجدران أكتب :


" ممنوع الانتظار "


" التدخين يدمر الصحة و يسبب الوفاة "


تبدو الامتحانات قريبة جدا
- أقرب مما ينبغي -
الناس الذين مروا في حياتي بدءا من جامعي القمامة وصولا إلي صديقتي التي" كتبت كتابها " كانوا يهزون رؤوسهم ؛

تجشأت
يبدو أن أحدنا قد مات .

الخميس، أكتوبر 04، 2007

كيف يقضي ولد وحيد الويك إند ؟؟؟



"
يسعد مركز قهوة عم حسن الفني الثقافي بشارع شامبليون أن يعلن عن حفل توقيع ديوان شاعر العروبة رب الليّ و القلمِ الشاعر إبراهيم السيدالمعروف بإبراهيم سيد العارفين .

و ذلك في الموافق الإثنين 8 أكتوبر (الإتنين اللي جاي) الساعة 9 مساءا بدار ميريت الكائنة بـ 6ب شارع قصر النيل الدور الأول الديوان بعنوان : كيف يقضي ولد وحيد الويك إند؟

وعلى من يعرف الإجابة التوجه إلى مقر الدار في المعاد أعلاه لتسلم جائزة الحج و العمرة كل عام و أنتم بخير


دار ميريت

...

دارٌ

..

تأخذك إلى الجنة..


جدير بالذكر أن مركز قهوة عم حسن التقدمي التوسعي يقوم على إدارته الشاهبندر دكّان محل: محمد مفيد و يواظب على الحضور للقاء شعراء المركز الكتاكيت _أمثال الشاعر الرومانسي محمود عزت و الشاعر هيما سيد _ الشاعر الفريق أول : محمد أبو زيد علما بأنه قد تم تصحيح الديوانين "شغل كايرو " و "كيف يقضي ولد وحيد الويك إند " و تحقيقهما و تنقيحهما بالحواشي و الشروح و حذف الفواصل و علامات التعجب على طاولات المركز في حضور الشاعر محمد أبو زيد و الشاهبندر و لفيف من المباسم و المشاريب . "



انتهت الدعوة اللي كاتبها محمود عزت الشاعر الرومانسي الجامد اوي ، و ابن أمبابة ، و صهر لعائلة القصر العيني و أبو الريش .

و علي الرغم من ان محمود بك عزت أغفل الألقاب تواضعا ، و نسيانه ان الشاعر الشبل ابراهيم السيد ، قد أنعم عليه ولي النعم ، بحضور الشهبندر و المهيب الركن محمد أبو زيد لقب ( الوجيه الأمثل إبراهيم أفندي السيد ) و مهنته ( حكيم ) .


** تصحيح صغير الجوايز في المسابقة حتبقي 3 جوايز بس

تحت اشراف وزارة الشئون الاجتماعية


دار ميريت
دار
تأخذك الي الجنة

الأحد، سبتمبر 09، 2007

كيف يقضي ولد وحيد الويك إند




ديواني الأول


كيف يقضي ولد وحيد الويك إند






الفوتوغرافيا و تصميم الغلاف


أحمد اللباد


يصدر خلال أيام من دار ميريت للنشر





الأربعاء، أغسطس 15، 2007

ارتباك صباحي



عيوننا لا تستطيع رؤية سوي الجزء الواقع بين الأحمر والبنفسجي، أما الأجزاء الباقية من النسبة التي تصل إلى 95% من العالم فإننا لا نستطيع أن نراها .ربما أكتب لأحاول أن أري هذا العالم الخفي من حولنا ما تحت الأحمر و ما فوق البنفسجي عندما أكتب لا أملك في رأسي شيء محدد سوي صور ، صور لا تكف عن التتابع داخل رأسي .


-1-


في عتمة صالة سينما " مصر " في حفلة العاشرة صباحا يوم جمعة في شتاء 95 ، أنتظر بدأ الفيلم ، الذي لا أتذكر اسمه الآن .
أجلس وحيدا في قاعة سينما قديمة ، شهدت أيام عز غابر و أصبحت بيتا لعابري السبيل، المدمنين ، الشواذ ، طلبة المدارس الفنية ، طلبة الجامعة العمالية القريبة ، و طلبة مدرسة الأحمدية الثانوية العسكرية بنين ، صبية الميكانيكية يوم الأحد ، و في البلكون تجد طلبة كلية الأداب في وضع طبقي أحسن قليلا .
أجلس منتظرا لمدة ساعة ثم يدخل شخص لا تشك لوهلة إنه قد يخرج مطواه قرن غزال و يقتلك بلا شفقة لمجرد أن يجرب سرعته في إخراج النصل الحاد من مكمنه .
يعتذر بأدب لأن عامل السينما لم يجئ بعد و لن يحضر قبل الثانية ظهرا فتقول بصوت عالي مرتبك قليلا محاولا مداراة خوفك
" مفيش مشكلة حمشي و أجي بعدين " .


-2-


جالس مع أصدقاء في بار رخيص بوسط البلد مشغولا بمتابعة زبون آخر جالس هناك بجوارنا ، في منتصف الأربعينيات ربما ، هيئته هيئة موظف في هيئة النقل العام تاركا لحيته ، حليق الشارب ، وجه مصري عادي ، بقميص و بنطلون قادمين من فاترينات
" التوحيد و النور "
يبدو وجوده في المكان عبثيا يمسك كأس البيرة في يد و بيد أخري يأكل زيتون ك مزة و بجواره علي الطاولة جريدة الجمهورية
(كان يوم السبت و غالبا كان يقرأ ملحق دموع الندم )
فجأة في وسط نقاش بلا هدف ينكسر كأس البيرة في يدي ، هكذا بلا مقدمات
يسيل خيط الدم علي يدي ، أضحك ، أداري خجلي بضحك هستيري متقطع
كنت سعيدا بمنظر الدم و هو يسيل مختلطا بالبيرة ، أكاد أشعر بنفس النشوة الآن و أنا اتذكر المشهد .


-3-


يكتب
سولو
في نهاية تدوينته عن " بار نفرتيتي "


" ....الكحول , النميمة , التذكر , الحنين , الأصدقاء , الأنثى , الموسيقى , الصفاء , الرومانسية رغم أنف الآخرين , الحنق على أكاذيب التليفزيون , الصمت , الجنس , المشاريع السينمائية , لغة العيون , الدفء , كل هذا لا معنى له سوى أن وجودى عابر , طارئ , بلا نتيجة و بدون سبب فالوقت يمر و البيرة تسيل و تفاصيلى تنزف من وريد ممتلئ ..... "


لتكتمل الصورة ارتباكا أقرأ لأدونيس في ( مفرد بصيغة الجمع )


" أنا الطريق و العابر ، المرأي و الرائي
و لست أحظي بنفسي "

......................................

* في خلفية الكتابة يأتي صوت سيد الملاح ملئ بالبهجة و السعادة


" أنا أنا أبريق الشاي ..
أنا أنا أبريق الشاي
...........
كان في واحد اتنين تلاتة ،
عند اربعة ، خمسة

تاتاتااااا
راحوا لعم علي الحلواني
عاوزين بسكوت بالشكولاتة


بسكوت بالشكولاتة مفيش
يمكن عند البقال
البقال قال اشتروا سكر
خدوا بفلوسكم كلها سكر
أحلي شيئ في الدنيا السكر
حتي اسألوا أبريق الشاي "

السبت، يوليو 28، 2007

" ......."

" أحب صوت ليلي مراد .
أحب سعاد حسني .
أحب خجل البنت في الثالثة عشرة و هي تمر امام باعة الملابس الداخلية في النبي دانيال .
رائحة الملابس الجديدة .
رائحة الكتب المستعملة .
أحب صوت المطر على اسفلت الكورنيش .
رائحة الصوف بعد تخزينه .
بخار الماء الخارج من أفواهنا في الشتاء .
رائحة النعناع المجفف في شمس البلكونة .
صوت الشيخ
"عبد الباسط عبد الصمد"
يرتل سورة
" يوسف "
صباح الجمعة
الشيخ
" محمد رفعت "
يرتل سورة
(الرحمن )،
عندما ينتهى من تلاوته اعرف انها السادسة و النصف تماما ."

الثلاثاء، مايو 22، 2007

ليلة شتوية


خليط من أجود الأدخنة العالمية
5 زجاجات ستلا
100 مجم تريمادول
سيجارة حشيش
أصدقاء قدامي يثرثرون عن مستقبل الهند في الألفية القادمة .
أجلس
خلف ظهري
سنين من الكلام القليل و المشي .
أبكي قليلا ؛
و أنام .
شتاء / 2007

السبت، أبريل 28، 2007

"شغل كايرو " قريبا ً





، خمسين شمعة .

دار ميريت ،

خمسين شمعة .

أستاذ أحمد اللباد

، خمسمية شمعة.


" شغل كايرو "


و تحية لكل اللي منورينا و لكل اللي صبروا علينا أوي


قريبا جداً




" شغل كايرو "


بس خلاص .

التسميات: ,

السبت، أبريل 21، 2007

" أنت عمري "


الاثنين، أبريل 02، 2007

مزاج ....








مرةً وأنا صغير


كنت ُ غيمة .

الأحد، مارس 18، 2007

أصدقاء و مدن و حنين


عندما تكتشف فجأة أن شخصا ما تحبه و تظن أنك تعرفه تماما .... يفاجئك بفعل لا تجد له تفسيرا فتصمت ... هنا يبدأ التساؤل
أي منا مخطئ ؟
أنا من توهمت المعرفة أم الصديق الذي تغير في غيابي؟


الأصدقاء كالمدن ، تحن الي واحدة و تتذكر تماما كل حواريها و مقاهيها و التراب الذي يغبر أجوائها ، و تعيش في أخري مندمج تماما في انشطتها و أصدقاء جدد و حيوات جدد ...... تعود لتجد كل شيئ قد تغير في غيابك القهري
- هل كان قهريا فعلا –
تحن لشيء أسطوري ما لا نعرف كنهه تماما و لكننا نشتاق اليه .


تلتبس عليك الأمور بين المدينة التي تعيش بها و لكنك تعاملت معها كفندق و بين حنينك لأخري تغيرت . هكذا هم الأصدقاء .

نغيب و نعتمد علي ما في قلوبهم و قلوبنا من رصيد للمودة
لا وجع في الأمر ، سيظل لك أصدقاء قدامي تزورهم علي فترات متباعدة و تعرف أخبارهم.

و لك أصدقاء جدد تعرف عنهم كل شيء مثل أن تعرف أن ( د ) تمارس ريجيم قاسي ، و ان أخري لا تحب مشاهدة المسلسلات التي تحبها .
و أن أخري تتعلم كيفية عمل المكرونة .
و هكذا تغرق مع ناس جدد و يبقي من كانوا يوما أصدقاء في مكانهم .... كوردة مجففة أو كعلامات علي زمن مر بك .

الخميس، فبراير 15، 2007

أنا خائف

" الموت لعنة من يعيش "

من يعيش ليحكي هزيمة جسد عفّي ، لا أذكر " عبد السلام " كثيرا و ربما كانت لتمر أعواما كثيرة قبل أن أراه .
أذكره تماما يوم زفاف أخي الأكبر ، بدلة بيضاء ، جسد عفي ، شارب معتني به .... ابتسامة كاريزمية تخفي أنه عاني دائما من مشاكل مادية .
عندما هرب من الجيش الي ليبيا ، عاد مهزوما ..بحكايات عديدة و لكن لا أموال .


سامحوني ، ربما أكذب قليلا.
لست حزينا عليه بقدر خوفي من الموت ،
فماذا يبقي لنا اذا خذلتنا أجسادنا .


انا خائف .
مات أبي ،
ماتت عمتي و لحق بها ابنها ،
مات شاعري المفضل
....
أخاف الموت الذي يحوم حولي
.......
أنا خائف .

السبت، فبراير 03، 2007

أخبار الأدب




نشرت لي قصيدة هذا الأسبوع في أخبار الأدب




نشرت في أخبار الأدب في العدد 708 الموافق 4 من فبراير 2007




الخميس، يناير 18، 2007

كل ما تهل البشاير

كل سنة و مصر كلها بخير
30 سنة علي "انتفاضة الخبز " علي " الهبة الشعبية الحقيقية ضد الفساد و الغلاء و الضحك ع الدقون
المدونة مغلقة احتفالاً

الجمعة، يناير 12، 2007

خبر مفرح






يسعد مكتبة ديوان بدعوة سيادتكم لحضور حفل توقيع
للكـاتب الاستـاذ / صنع الله ابراهيم
بمناسبة صدور احدث أعماله
" التـلــصص "
وذلك مساء يوم الاربعاء الموافق 17 يناير 2007

فى تمام الساعة 6.30 مساءً بالمكتبة .



SONALLAH IBRAHIM IS BACK!

Author of "Zaat" and "The Committee"
Will be at Diwan Bookstore
For an exclusive signing of his latest book
Al-Talassus""
On Wednesday 17th January, 2007
At 6:30 p.m.

Diwan Bookstore
159, 26 July St. Zamalek
Tel. 7362598/82

الجمعة، يناير 05، 2007

............

يقول الماغوط :
آه يا وطن الأسلاك الشائكة و الحدود المغلقة....
و الشوارع المقفرة
و الستائر المسدلة
و النوافذ المطفأة
أما من حل وسط بين الكلمة و السيف؟؟؟
بين بلاط الشارع و بلاط السجن؟؟؟
سوى بلاطة القبر؟؟

وداعا

أسامة الدناصوري في ذمة الحياة
متأثراً بمرضه ليلة الخميس الموافق 4 من يناير 2007.
نقلاً عن عماد فؤاد

الخميس، ديسمبر 21، 2006

تائه كأرض محايدة




لست حزيناً .


لست سعيدا .


فقط تائه ،


كأرض محايدة .

..

...

....

الثلاثاء، ديسمبر 05، 2006

سيدة حرة وصديقا وفيا


سيدة حرة وصديقا وفيا

لنذهب معا في طريقين مختلفين

لنذهب كما نحن متحدين،

ومنفصلين.

ولا شيء يوجعنا

لا طلاق الحمام ولا البرد بين اليدين

ولا الريح حول الكنيسة توجعنا

لم يكن كافيا ما تفتح من شجر اللوز

فأبتسمي يزهر اللوز أكثر

بين فراشات غمازتين
***

وعما قليل يكون لنا حاضر أخر

ان نظرت وراءك لن تبصري

غير منفى ورائك

غرفة نومك

صفصافة الساحة

النهر خلف مباني الزجاج

ومقهى مواعيدنا كلها، كلها

تستعد لتصبح منفى، اذا

فلنكن طيبين!

لنذهب كما نحن

أنسانة حرة

وصديقا وفيا لناياتها

لم يكن عمرنا كافيا لنشيخ معا

ولنسير الى السينما متعبين

ونشهد خاتمة الحرب بين أثينا وجاراتها

ونرى حفلة السلم ما بين روما وقرطاج

عما قليل.

فعما قليل ستنتقل الطير من زمن نحو اخر

هل كان هذا الطريق هباء

على شكل معنى، وسار بنا

سفرا عابرا بين اسطورتين

فلا بد منه، ولا بد منا
غريبا يرى نفسه في مرايا غريبته؟
القصيدة ل : محمود درويش من ديوان " سرير الغريبة "


View My Stats